أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر في الديوان الملكي السعودي باتساع دائرة الاعتقالات التي طالت أبناء العائلة الحاكمة ومسؤولين حكوميين وعسكريين.
وقالت الصحيفة إن الاعتقالات شملت العشرات، وإنه تم استدعاء وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية والابن الأكبر للأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الأسبق؛ لاستجوابهما من قبل الديوان الملكي فيما يتعلق بالانقلاب المزعوم، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وذكرت الصحيفة -نقلا عن مصادر- أن قوات الأمن اعتقلت العشرات من مسؤولي وزارة الداخلية وكبار ضباط الجيش، وغيرهم ممن يشتبه في دعمهم محاولة انقلاب.
وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة -ورفضت تقديم أي تفاصيل- إن كبار أفراد العائلة المالكة حصلوا على أدلة على “المؤامرة” التي جرى التحضير لها (الانقلاب المزعوم).
وتشير صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن ما سمتها حملة التطهير الأمني التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تثير الرعب في جميع أنحاء السعودية.
وكانت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأميركيتان قد نقلتا عن مصادر مطلعة أنه تم اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق.
وأضافت الصحيفتان أن السلطات السعودية تتهم الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بالخيانة العظمى، وأنهما يواجهان عقوبة الإعدام أو السـجن مدى الحياة.
وقالت الصحيفتان إن الاعتقال شمل أيضا الأمير نواف بن نايف أخ الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق.
ووفق الصحيفتين، قام مقنعون من حرس الديوان الملكي باعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف صباح الجمعة من منزليهما اللذين خضعا للتفتيش.
بدورها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به حينما كان وليا للعهد من طرف ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.
وتابعت الصحيفة أن الاعتقالات تأتي في وقت حساس للسعودية والعائلة المالكة، إذ أثار قرار الأمير محمد بن سلمان وقف الزيارات إلى الحرم المكي بسبب فيروس كورونا تبرما.
كما قالت نيويورك تايمز إن خطط ولي العهد لتحديث الاقتصاد السعودي، لم تُـظهر تقدمًـا ملموسًـا، في حين أدت الهواجس الناجمة عن فيروس كورونا إلى انخفاض كبير في أسعار النفط.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع