وكالات
أعلنت رئاسة أنغولا أن المحادثات التي كان من المقرّر تنظيمها بين رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية لوضع حدّ للنزاع الدامي في شرق الكونغو قد ألغيت.
وقال المسؤول الإعلامي في الرئاسة الأنغولية ماريو جورجي “خلافا لما كنا نتوقعه، لن تعقد القمّة اليوم” الأحد.
وكانت الرئاسة الأنغولية قالت في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن المفاوضات وصلت إلى “الطريق المسدود”، ما من شأنه تقويض احتمال التوصّل إلى اتفاق في ختام اللقاء بين رئيسي الدولتين الذي كان مزمعا الأحد.
وكان من المفترض أن يجتمع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بنظيره الرواندي بول كاغامي برعاية الرئيس الأنغولي جواو لورنسو المعيّن وسيطا من الاتحاد الإفريقي في النزاع بين كيغالي وكينشاسا لإجراء محادثات جديدة هدفها إحلال السلام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغارق في نزاع منذ 30 عاما.
وفي منتصف النهار، لم يحضر إلى مقرّ الرئاسة في لواندا سوى الرئيس تشيسيكيدي.
وقبل يومين، كان الطرفان قد أعربا عن نيتهما “العمل على اتفاق قد يصدر بصيغة نهائية” الأحد، مع التأكيد على “العزم على المضي نحو إبرام اتفاق”.
غير أن المحادثات التمهيدية بين وزيري خارجية البلدين تعثّرت بسبب مسألة التفاوض مع متمرّدي “ام 23”.
وتطلب كيغالي أن تتفاوض كينشاسا مباشرة مع المتمردين لإنهاء النزاع، ما ترفضه سلطات الكونغو واصفة حركة “ام 23” بأنها “أعداء الجمهورية” ومعتبرة أن المفاوضات مع رواندا ينبغي أن تحلّ المسألة بما إن المتمردين يعملون بدعم من كيغالي وجيشها.
و”ام 23″ أو “حركة 23 مارس” هي مجموعة مسلّحة مدعومة من كيغالي وجيشها تسيطر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 على مساحات شاسعة من شرق الكونغو الديموقراطية الغني بخامات المعادن.
ومنذ نهاية عام 2021، يشهد شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية عودة ظهور حركة “إم 23” التي سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي على حساب الجيش الكونغولي والميليشيات التابعة له.
وأُبرم اتفاق لوقف إطلاق النار في 4 آب/أغسطس بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، ما أتاح تحقيق الاستقرار في خط المواجهة، لكن حركة “ام 23” شنت هجوما جديدا في إقليم شمال كيفو.
ومنذ 20 تشرين الأول/أكتوبر، سيطرت حركة “إم 23” على عدة مناطق في هذا الإقليم إثر اشتباكات عنيفة أحيانا مع ميليشيات موالية لكينشاسا والجيش الكونغولي.
وغوما، عاصمة إقليم شمال كيفو الذي يتخطى عدد سكانه مليون نسمة والذي تؤوي مخيماته نحو مليون نازح، يحاصرها متمردون ووحدات في الجيش الرواندي.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع