من ناحيتها، أعربت الدكتورة عيزرا فيرد المسؤولة بوزارة الصحة الاسرائيلية عن قلقها من ارتفاع عدد الحالات الحرجة، ووصفتها بالقفزة وقالت ان “القفزة في عدد الحالات الحرجة المرتبطة بأجهزة تنفس اصطناعي اعتبارا من يوم امس الأحد تقلقنا للغاية لان هذا يشير الى اتجاه اشكالي يمكن ان يؤثر على النظام الصحي ككل، وعلى الضغط الكبير الذي سيكون عليه الوضع خلال الأيام المقبلة”.

وأشارت الى ان وزارة الصحة الإسرائيلية تستعد الى الحالة التي سيحتل فيها المصابون بفيروس كورونا 100% من الاسرة في المستشفيات الاسرائيلية، وان المستشفيات تدربت على وضع ان يكون فيها 5000 شخص على الأقل مرتبطين بأجهزة تنفس اصطناعية.
على صعيد متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رفضت طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزويد تل أبيب بأجهزة تنفس اصطناعي لمواجهة كورونا.
وأضافت الصحيفة أن هذا الطلب جاء مؤخرا خلال اتصال هاتفي بين ميركل ونتنياهو، من دون أن تحدد تاريخ المحادثة.
وكان مكتب نتنياهو نشر الثلاثاء الماضي بيانا أوضح فيه أن الأخير هاتف المستشارة الألمانية، حيث بحثا سبل التعاون في مواجهة أزمة تفشي الفيروس.
وحسب الصحيفة رفضت ميركل طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مؤكدة له أن ألمانيا تعاني هي الأخرى نقصا في أجهزة التنفس، لاسيما وأنها “أعارت” فرنسا مؤخرا المئات منها، فيما قال مكتب نتنياهو للصحيفة: “لا نتطرق لتفاصيل المكالمات بين الزعماء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله، إنه “ليست هناك إمكانية على ما يبدو لإحضار أي شيء من أوروبا، حيث يجد الأوروبيون صعوبة في مساعدة أنفسهم.

ويتزايد الطلب العالمي على أجهزة التنفس الاصطناعي في ظل تفشي وباء كورونا الذي يهاجم الرئتين، حيث قفز سعر الجهاز الواحد بواقع 10 أضعاف سعره الأصلى قبل تفشي الوباء، وتقدمت إسرائيل بطلبات عديدة للحصول على هذه النوعية من أجهزة التنفس من دول مختلفة من بينها إحدى دول الخليج.
كما كشف موقع “واللا” الاسرائيلي النقاب، اليوم الاثنين، عن استعدادات الجيش الإسرائيلي، للتعامل مع سيناريوات وصفها بـ”المتطرفة”، في حال تفشي فيروس الكورونا في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المحلل العسكري للموقع، يستعد الجيش الإسرائيلي لعدة سيناريوهات متطرفة في الضفة الغربية، بينها خروج الوضع الصحي عن السيطرة، في حال تفشي الوباء في إحدى مدن أو قرى الضفة الغربية.
ولفت الى أن قيادة منطقة الوسط بالجيش الإسرائيلي، أعدت خططا عسكرية وفقا لعدة سيناريوهات، بدءا من مواجهة مناطق موبوءة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتحصين الجنود الإسرائيليين من العدوى بالفيروس، وحتى بلورة رد فعل عسكري لعنف شعبي واسع النطاق يمكن أن يمتد بسرعة ضد إسرائيل، حسبما قال.

تجدر الاشارة الي أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت فى وقت سابق اليوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطاقمه يخضعون أنفسهم للحجر المنزلي إلى حين صدور نتائج فحوص الكورونا، بعد تأكد إصابة مستشارته لشؤون المتدينين ربيبكا بالوش بالفيروس.