طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح محمود خليل الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا الأميركية، الذي اعتقلته سلطات الهجرة “بشكل غير قانوني” واحتجزته “تعسفيا” في 8 مارس/آذار 2025.

ودعت المنظمة ضمن حملة تضامنية مع الناشط الفلسطيني، إلى مراسلة وزارة الأمن الداخلي الأميركية للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، عبر التوقيع على رسالة إلكترونية جاهزة على موقعها موجهة إلى الوزيرة المعنية كريستي نويم.

وأكدت المنظمة أن خليل مقيم دائم في الولايات المتحدة بشكل قانوني، وأنه “استُهدف” لدوره في الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا حيث كان يمارس حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي دعما لحقوق الشعب الفلسطيني، مضيفة أنه لم توجه إليه أي تهمة.

وأشارت أمنستي إلى أن خليل “محتجز” في مركز للاحتجاز، وإلى أن السلطات أبلغته بأنها “ألغت” إقامته الدائمة ووضعته قيد إجراءات الترحيل.

وشددت المنظمة على ضرورة الإفراج عن محمود خليل فورا مع احترام حقه في التعبير والتجمع السلمي والإجراءات القانونية الواجبة.

بدوره، وصف الناشط الفلسطيني محمود خليل نفسه بالمعتقل السياسي، ودان في رسالة نُشرت أمس الثلاثاء طريقة اعتقاله وظروف المعتقلين في مراكز الهجرة بالولايات المتحدة.

وقال خليل المعتقل في مركز احتجاز إدارة الهجرة والجمارك بولاية لويزيانا: “أستيقظ في الصباح البارد وأقضي أيامي الطويلة بمشاهدة الظلم الصامت المرتكب بحق العديد من الأشخاص الذين حرموا من حماية القانون”.

وأكد خليل أن اعتقاله كان “نتيجة مباشرة لنشاطه من أجل فلسطين حرة ووضع حد للعنف الإسرائيلي في غزة”.

وندد العديد من منظمات حقوق الإنسان باعتقال خليل باعتباره “اعتداء” على حرية التعبير و”انتهاكا” للإجراءات القانونية الواجبة، كما شكك أكثر من 100 مشرع ديمقراطي من مجلس النواب في قانونية الاعتقال في رسالة إلى إدارة ترامب، وفق وكالة رويترز.

وجاء اعتقال خليل بعد أن وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يناير/كانون الثاني الماضي، أمرا تنفيذيا يتعلق بمكافحة معاداة السامية، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وأثار اعتقال خليل احتجاجات في مدن أميركية مختلفة، منها نيويورك أمس الثلاثاء عندما تجمع المئات في ساحة تايمز سكوير مطالبين بالإفراج عنه.

وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين التي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد منذ أبريل/ نيسان 2024، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.