دعت منظمة العفو الدولية الحكومة البنغلاديشية المؤقتة المنوي تشكيلها لإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان و”عدم تكرار أخطاء الماضي”.
جاء ذلك ردا على الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة برئاسة الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، وفي أعقاب استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد وسط احتجاجات جماهيرية واسعة.
وقالت سمريتي سينغ، المديرة الإقليمية لجنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، إن “أول ما يجب على أي حكومة مؤقتة القيام به هو ضمان حماية حق الناس في الحياة، والحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وإيجاد طرق لتهدئة أي احتمال لمزيد من العنف”.
وأضافت “يجب أن تكون أي تدابير مقترحة لتجاوز هذا الفصل المميت في تاريخ بنغلاديش متجذرة في مبادئ العدالة والمساءلة”.
وشددت على أن هذه “لحظة مناسبة لأي حكومة مؤقتة جديدة في بنغلاديش لإظهار التضامن مع شعبها وحماية الفئات الأكثر ضعفًا وعدم تكرار أخطاء الماضي”.
وأكدت المنظمة أن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والتي أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص، وإصابة الآلاف واعتقالهم تعسفا، ينبغي أن تخضع للتحقيق بشكل مستقل ونزيه وشفاف.
ودعا المحتجون الطلاب الناس من جميع أنحاء بنغلاديش للانضمام إلى “المسيرة الطويلة إلى دكا” يوم الاثنين 5 أغسطس/آب، وبينما سار الآلاف إلى العاصمة، استقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرت من البلاد وأعلن الجيش عن تحركات لتشكيل حكومة مؤقتة.
وفي يوم الأحد 4 أغسطس/آب، في أحد أسوأ أيام الاشتباكات العنيفة منذ بدء الاحتجاجات أوائل الشهر الماضي، ذكرت التقارير أن 99 شخصًا قتلوا، حيث تعرضت منازل الممثلين العموميين ومكاتب رابطة عوامي ومراكز الشرطة للهجوم في عدة مناطق.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع