أمنستي تدعو المشاركين بمؤتمر ميونيخ للأمن لصد الهجمات على حقوق الإنسان

من إحدى جلسات النسخة الستين من مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط 2024 (الفرنسية)
تعهدت منظمة العفو الدولية بدعوة زعماء العالم والمسؤولين المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد ما بين 14 و16 من تالشهر الجاري، إلى التكاتف بحزم لمقاومة الهجمات على حقوق الإنسان في العالم.
وأكدت المنظمة أن أمينتها العامة أنيس كالامار ستحث المشاركين بالمؤتمر على حماية البنية العالمية المتعددة الأطراف وتجنب المزيد من الضرر لحماية حقوق الإنسان والنظام القائم على القواعد.
وقالت كالامار إن الأشهر الـ12 الماضية على وجه التحديد “كشفت عن مدى جحيم العالم في وقت لا تطبق فيه الدول المعايير العالمية وتصر على أن القانون الدولي والقرارات المتعددة الأطراف لا تنطبق على أفعالها”.
واستدلت كالامار بمثال “الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والحرب العدوانية المستمرة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، والصراع الذي لا يزال مستعرا في السودان، والكارثة المتفاقمة في ميانمار، والتصعيد الأخير في القتال في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
وطرحت المسؤولة الحقوقية السؤال عن كيفية تحقيق السلام الدائم والعدالة في مثل سياقات وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة وانتقال السلطة في سوريا.
ودعت كالامار في معرض إعلانها عن مشاركتها في المؤتمر، الدول بالالتزام بدعمها الكامل لهيئات مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في جهودها الرامية إلى دعم القانون، ورأت أن “الفشل في محاسبة الجناة لن يؤدي إلا إلى تشجيع المعتدين الآخرين وتأجيج المزيد من دورات العنف والدمار”.
وأكدت كالامار أن “البشرية لا تستطيع أن تتحمل المزيد من الانهيارات في النظام الدولي، في هذه الأوقات العصيبة”، وأن العالم “لا يحتاج إلى المزيد من عدم الاستقرار أو الانقسام أو الاضطرابات، ولا إلى المزيد من الهجمات على قيم حقوق الإنسان وتقويض الالتزامات الهشة لمعالجة تغير المناخ”.
وركزت المنظمة على “الحاجة إلى حلول مستدامة تهم المستقبل”، ورأت أن “النظام المتعدد الأطراف قد يفشل في المساعدة، لكن الجواب ليس التخلي عنه في الهاوية”.
وحثت المنظمة على تعزيز وإصلاح النظام العالمي، وتأسيسه على رؤية مشتركة حتى يتمكن من الوفاء بوعده بالاستقرار العالمي وحماية حقوق الإنسان العالمية.
ورأت المنظمة أن مؤتمر ميونيخ للأمن فرصة مناسبة لقادة العالم للبدء في معالجة هذه التحديات وتمهيد الطريق لمستقبل خالٍ من الصراعات المروعة التي تبتلي عالم اليوم.
وسيحضر صناع القرار وقادة الرأي من أكثر من 100 دولة النسخة الـ61 من مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يعد من أبرز المنتديات العالمية لمناقشة القضايا الأمنية الدولية، وفق المنظمة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع