الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

أمنستي: تجدٌّد الثقة في التظاهر بالعالم العربي والحكومات مارست الوحشية

تاريخ النشر: 18 فبراير, 2020

قالت المنظمة إن حكومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أظهرت “تصميما قويا على سحق الاحتجاجات بقوة ووحشية، والدوس على حقوق مئات الآلاف” من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاح السياسي خلال عام 2019.

ويوضح التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية عن حالة حقوق الإنسان في المنطقة أن هذه الحكومات اختارت ألا تنصت إلى أصوات المتظاهرين التي تحتج على مظالم شتى، ولجأت بدلاً من ذلك إلى القمع الوحشي لإسكات المنتقدين السلميين، سواء في الشوارع أو على مواقع الإنترنت.

وبحسب التقرير فإنه:

* في العراق وإيران وحدهما، استخدمت السلطات القوة المميتة مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص أثناء الاحتجاجات.

* وفي لبنان، استخدمت الشرطة القوة المفرطة، بشكل غير قانوني، لتفريق مظاهرات، وتقاعست قوات الأمن عن التدخل بشكل فعَّال لحماية المتظاهرين السلميين من اعتداءات جماعات سياسية منافسة.

* وفي الجزائر، قمعت السلطات الاحتجاجات من خلال حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والمحاكمات للمتظاهرين السلميين.

وفي مصر، اندلعت احتجاجات على نحو نادر في سبتمبر/أيلول، ومثَّلت مفاجأة للسلطات التي واجهتها باعتقالات تعسفية واسعة، حيث قُبض على أكثر من أربعة آلاف شخص.

* وفي السودان، قوبلت المظاهرات الحاشدة بقمع وحشي من جانب قوات الأمن، وانتهت بالتوصل إلى اتفاق سياسي من خلال المفاوضات.

* وفي بلدان شتى من المنطقة، تعرض نشطاء للاعتقال والمحاكمة بسبب تعليقات نشروها على مواقع الإنترنت، حيث اتجه النشطاء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم المعارضة.

وتعليقاً على ذلك، قالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “في مشهد ملهم يعكس التصميم والتحدي، تدفقت جموع حاشدة إلى الشوارع في بلدان شتى، من الجزائر إلى إيران ومن العراق إلى لبنان، مخاطرين بحياتهم في كثير من الأحيان، للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، وبالكرامة والعدالة الاجتماعية، وبوضع حدٍ للفساد. وقد أثبت هؤلاء المتظاهرون أن حكوماتهم لن تفلح في إسكاتهم بأساليب الترهيب”.

وأضافت أن 2019 كان عام التحدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما كان عاما أظهر أن الأمل لا يزال حياً، وأنه رغم الأحداث الدامية التي أعقبت انتفاضات عام 2011 في سوريا واليمن وليبيا، ورغم التدهور الكارثي لوضع حقوق الإنسان في مصر، فقد تجددت ثقة الناس في قدرة العمل الجماعي على حشد الجهود من أجل التغيير”.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع