عمقت الحروب والنزاعات المتكررة والاضطرابات الأمنية، مشكلة الفقر في أفغانستان، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد يعانون من الفقر، فقد أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من ثمانية عشر مليون مواطن أفغاني، أي ما يعادل نحو اثنين وخمسين بالمئة من إجمالي التعداد السكاني لأفغانستان، يعانون من الفقر متعدد الأبعاد.
وذكرت الدراسة التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء في أفغانستان، أن حوالي ثمانية وخمسين بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد في البلاد هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة.
وستة على الأقل من كل عشرة أطفال يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، و وجدت الدراسة أن الأطفال دون العاشرة هم الأشد تأثرا بالفقر. وتقول الدراسة إن ثلاثة وثلاثين بالمئة من المواطنين الفقراء هم من بين الأسر التي لديها أربعة أطفال أو أقل، في حين أن واحدا وستين بالمئة من الفقراء هم من الأسر التي لديها عشرة أفراد أو أكثر.
وشملت الدراسة قياس الفقر في أبعاد متنوعة، تضمنت التعليم والصحة والأمن والتوظيف ومستويات المعيشة للمواطنين، ووجدت أن اثنين وثلاثين بالمئة تقريبا من الأسر التي تتكون من ستة أفراد بها شخص واحد فقط يعمل ويعيل الأسرة.
كما أظهرت الدراسة أن ثمانية وأربعين بالمئة من الأسر لديها نساء غير متعلمات. ويتراوح مستوى الفقر متعدد الأبعاد بين اثني عشر بالمئة في كابول، وهو أدنى معدل، و واحد وثمانين بالمئة في إقليم باغديس غربي أفغانستان، وهو الأعلى. وسجل مستوى الفقر متعدد الأبعاد بين سكان المناطق الحضرية نحو ثمانية عشر بالمئة، في حين سجل واحدا وستين بالمئة بين سكان القرى