يعاني آلاف الأطفال المقيمين بمخيّمات للنازحين شمالي شرق سوريا -بعد إجلائهم من آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية- من “أزمات نفسية” وكثير منهم يحتاجون لعلاج طويل الأمد للتعافي.

وقالت منظمة سيف ذا تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال) الحقوقية الأربعاء إن “الأطفال تظهر عليهم علامات أزمة نفسية (…) ولا سيّما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً”.

وأوضحت المنظّمة غير الحكومية المتخصّصة بإغاثة الأطفال والتي لديها طواقم في مخيم الهول للنازحين أن عوارض هذه الأزمات النفسية تتنوّع بين العصبية والعزلة والعدوانية والكوابيس والتبوّل اللاإرادي.

ويؤوي مخيّم الهول عشرات آلاف النازحين، بمن فيهم أطفال فرّوا من القتال الدائر بين “قوات سوريا الديموقراطية” (تحالف فصائل عربية-كردية تدعمه واشنطن) وبين تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب “أنقذوا الأطفال” فإنّ الاضطرابات النفسية لدى الأطفال مرتبطة خصوصاً بالفظائع التي عايشوها في المناطق التي كان يحكمها تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك أيضاً بالقصف الذي استهدف الجهاديين إضافة إلى ما عانوه من حرمان أثناء وجودهم في الجيب الأخير للتنظيم الجهادي.

وقالت المنظمة إنّ هؤلاء الأطفال “كانوا شهوداً على أعمال وحشية” و”قد يحتاج الكثيرون منهم على الأرجح إلى دعم نفسي اجتماعي (…) على المدى الطويل” للتعافي.

ونقلت “أنقذوا الأطفال” في بيانها شهادة فتاة عمرها 11 عاماً “شاهدت قطع رؤوس”، مؤكدة أن هذه الفتاة لم تر شقيقها منذ أربع سنوات حين قبض عليه التنظيم وكان عمره 17 عاماً.