قالت الأمم المتحدة إن النظم البيئية تواجه تهديدات متزايدة في جميع أنحاء العالم، بداية من الغابات والأراضي الجافة إلى الأراضي الزراعية والبحيرات.
وأشارت إلى أن تلك المساحات الطبيعية التي يعتمد عليها وجود البشرية تصل مرحلة الانهيار.
ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن ما يصل إلى 40% من أراضي الكوكب متدهورة، مما يؤثر بشكل مباشر على حوالي نصف سكان العالم. كما زاد معدل مدة الجفاف بنسبة 29% منذ عام 2000. وتقول المنظمة إنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فقد تؤثر حالات الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.
وتعد استعادة الأراضي ركيزة أساسية لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية (2021-2030)، وهو نداء عالمي لحماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر حاسم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولهذا السبب يركز هذا العام اليوم العالمي للبيئة -الذي يصادف الخامس من يونيو/حزيران من كل عام- على استعادة الأراضي، ووقف التصحر وبناء مقاومة الجفاف تحت شعار “أرضنا مستقبلنا.#معا_نستعيد_كوكبنا”.
وتشدد المنظمة على أنه وإن كان لا يمكن إعادة الزمن إلى الوراء، “لكن يمكننا زراعة الغابات، وإحياء مصادر المياه، وإعادة التربة”.
ويوافق هذا العام الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وستعقد الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف (COP 16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة السعودية، الرياض، في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول القادم.
وتستنزف موارد الأرض اليوم بسبب التطور التكنولوجي وتصاعد جهود الإنسان لتطوير سبل العيش على ظهر الكوكب، لكن هذا التطور يحدث أضراراً جانبية تهدد مستقبل التوازن البيئي وانسجام الكائنات على وجه الأرض.
وينتج عن ذلك التطور توسع هائل في إنتاج مئات ملايين الأطنان من اللدائن البلاستيكية سنويا، أكثر من نصفها مخصص للاستعمال الواحد، بينما يعاد تدوير أقل من 10% منه في استعمالات بشرية أخرى، في الوقت الذي تستقبل البحيرات والأنهار والبحار ما يقدر بنحو 19 – 23 مليون طن سنويًا من بقايا البلاستيك.
ويتسرب أكثر من 500 ألف جزيء بلاستيكي سنوياً إلى طعامنا وشرابنا والهواء الذي نتنفسه، مسبباً أضراراً كبيرة بصحة الإنسان وبالتنوع البيولوجي على سطح الأرض، مما فاقم من تدهور صحة الناس وانقراض الكثير من الأنواع الطبيعية.
وتلحق الحروب والنزاعات المسلحة وأعمال القصف أضراراً جسيمة بالمباني، وتجرف الأراضي، وبمصادر المياه الصالحة للشرب مثل الخزانات والمنابع والآبار والمياه الجوفية، مما يؤدي إلى تحريك قسري للسكان بسبب انعدام سبل العيش، وكسر حلقة دورة الإنتاج وتدمير الثروة النباتية والحيوانية.