منظمات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالضغط لاستمرار مساءلة سريلانكا عن الانتهاكات

من مظاهرات سابقة مطالبة بمحاسبة الرئيس السريلانكي السابق ماهندا رجاباكسي وبالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة (الفرنسية)
طالبت منظمات حقوقية دولية، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، باستغلال زيارته المرتقبة إلى سريلانكا للضغط على الحكومة من أجل تحقيق العدالة والمساءلة في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز دور آلية مساءلة الأمم المتحدة الخاصة بسريلانكا.
ورأت المنظمات، وبينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية والحملة السريلانكية من أجل السلم والعدالة، أن سريلانكا لم تلتزم بتعهداتها السابقة تجاه المجتمع الدولي فيما يتعلق بالتحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة المرتكبة أثناء النزاع المسلح وبعده.
وأضافت المنظمات في رسالتها المفتوحة أن البلاد فشلت في معالجة آلاف من حالات الاختفاء القسري وانتهاكات حقوق الأقليات، واستمرت في استخدام قانون مكافحة الإرهاب ضد النشطاء والمدنيين.
وحذرت المنظمات من استغلال الحكومة السريلانكية زيارة المسؤول الأممي لإنهاء ولاية آلية المساءلة الدولية، مشددة على أهمية استمرار عملها في جمع الأدلة وحماية الضحايا والناجين من أعمال الانتقام والترهيب.
كما دعت إلى إلغاء قانون منع الإرهاب والالتزام بالمعايير الدولية في أي تشريعات بديلة، وإنهاء الاستيلاء على أراضي الأقليات الدينية والعرقية، ومواصلة التحقيق في تفجيرات عيد الفصح 2019 بشكل نزيه.
وشددت المنظمات على ضرورة أن تشمل الزيارة لقاءات مع عائلات الضحايا وزيارات لمواقع الفظائع الجماعية، وأوصت المفوض السامي بتجديد دعم المجتمع الدولي لمسار العدالة في ظل غياب الإرادة السياسية المحلية.
ومن المرتقب أن يقوم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بزيارة رسمية إلى سريلانكا في الفترة من 23 إلى 26 يونيو/ حزيران 2025، وتشمل أجندته لقاءات مع منظمات المجتمع المدني وممثلين عن أسر الضحايا، في العاصمة كولومبو.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع