أنشأت قطر الخيرية مركزا للأيتام بتكلفة نحو مليوني ريال لخدمة آلاف الأشخاص من الأيتام وأسرهم في إندونيسيا.

وقد كان وراء فكرة إنشاء هذا العمل الخيري زوجان عملا على خدمة الأيتام في المنطقة، قبل وفاة الزوج ووصيته بإنشاء مركز للأيتام، وهو ما يتحقق بمثابرة الزوجة التي تقدمت بطلب للمساعدة من مكتب قطر الخيرية في إندونيسيا، الذي تبنى المشروع كاملا.

تقول السيدة بيبين رحماتين مديرة المركز “كان هذا المركز حلما لنا أنا وزوجي، وكنا قد بدأنا العمل في رعاية الأيتام في بيت نمتلكه من خلال خمسة أيتام في البداية، ثم ازداد العدد إلى أن وصل إلى 50 يتيما ويتيمة، وضاق المكان الذي أعددناه لهم، وزادت طلبات الانضمام إلى درجة أننا صرنا عاجزين عن تلبيتها، ثم توفى زوجي فزادت الأحزان والأعباء، وكانت وصيته أن تخصص الأرض التي نمتلكها لتكون مركزا للأيتام”.

وتابعت رحماتين قائلة “لجأت إلى مكتب قطر الخيرية في إندونيسيا بقصد تحقيق وصية زوجي بإقامة مشروع صغير للأيتام (فصل دراسي وغرف قليلة كسكن) ولكنني تفاجأت بتدخل قطر الخيرية لإنشاء مركز متكامل يشتمل على مرافق متعددة لخدمة ورعاية الأيتام. وهذا كان بمثابة مفاجأة جميلة لها ولأيتام منطقتها وأسرهم.

مرافق المركز
وقد جاء إنشاء المركز في إطار مبادرة رفقاء التابعة لقطر الخيرية، وبدعم كريم من أهل قطر، وبتكلفة تقدر بنحو مليوني ريال، لخدمة آلاف الأشخاص من الأيتام وأسرهم وسكان المناطق المجاورة، ويتكون المركز من مجمع سكني ومستوصف ومركز مهني ومسجد إضافة إلى ساحات خضراء، بهدف توفير رعاية متكاملة للأيتام وتقديم خدمات صحية أساسية ورفع مستوى الوعي الصحي والاهتمام بالنظافة لدى السكان وتقديم الإرشادات التوعوية والصحية، بجانب توفير المأوى والسكن الملائم ودعم الأسر الفقيرة.

ويشتمل المركز على قطاع مهني، يتكون من ست فصول للتدريس والتدريب في حرف مختلفة، مثل ميكانيكا السيارات وإطارات السيارات والخياطة والكمبيوتر. وتقدر كلفة المشروع بنحو مليون ريال. كما يضم المركز بئر مياه ومساحات خضراء وفناء بالإضافة إلى مسجد يتسع لـ 400 مصل يستفيد منه الأيتام وأهل الحي. ويستوعب المركز 150 يتيما حاليا وسيبدأ العام الدراسي المقبل، بإضافة 250 طالبا ليصبح إجمالي من يستوعبهم المركز 400 طالب وطالبة من الأيتام.
كما يضم المشروع مجمعا سكنيا يشتمل على 20 بيتا يستفيد منه 120 منة الأيتام وأسرهم، حيث يوفر المجمع السكني المأوى اللائق لهم.

كما يتضمن مركزا صحيا يستفيد منه أكثر من 2000 شخص من أهل المنطقة والأيتام. حيث يساهم المركز الصحي في تخفيف معاناة سكان المنطقة الصحية، خاصة الأمهات والأطفال وكبار السن. كما يدعم المركز المستشفيات الكبيرة في تقديم الخدمات، بجانب دعم الفئات المجتمعية التي لا تستطيع الاستفادة من الخدمات المقدمة.