ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الصين إطلاق سراح الأكاديمي الإيغوري المسلم، إلهام توختي، في الذكرى العاشرة للحكم عليه.

وفي عام 2014، أدانت محكمة شينغيانغ الشعبية العليا البروفسور توختي بتهم “ذات دوافع سياسية” وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.

ولم يُسمح لعائلته بزيارته منذ أوائل عام 2017 ويُعتقد أنه كان في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله، وفق بيان للمنظمة الحقوقية.

وقالت مايا وانج، المديرة المساعدة في هيومن رايتس ووتش في الصين: “كان الحكم بالسجن مدى الحياة على إلهام توختي بمثابة بداية حملة القمع الشديدة التي شنتها الحكومة الصينية على منطقة الإيغور في عام 2014”.

وأضافت أن سجن توختي مدى الحياة بسبب انتقاداته السلمية، وحبسَه الانفرادي يعكس قمع الحكومة الصينية المتزايد وانتهاكاتها المستمرة ضد الإيغور.

وكان توختي، 54 عاماً، يدرس في الجامعة المركزية للقوميات في الصين عندما أسس موقع “أويغور أونلاين” لـ”تزويد الإيغور والهان بمنصة للمناقشة وتبادل الرأي” في أواخر عام 2005. وأغلقت الحكومة الصينية الموقع في عام 2008 وحكمت على مديره، غيرت نياز، بالسجن 15 عاماً في عام 2010 بتهمة “تعريض أمن الدولة للخطر”.

وفي مايو/أيار 2014، أطلقت الحكومة الصينية “الحملة الصارمة ضد الإرهاب العنيف” في شينغيانغ. ومنذ أواخر عام 2016، زادت السلطات الصينية بشكل كبير من “قمعها في المنطقة”، وفق المنظمة، مستهدفة الإيغور وغيرهم من المسلمين الأتراك الذين يعيشون هناك بسياسات ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

وتشمل هذه السياسات الاحتجاز الجماعي والتعسفي، والسجن لفترات طويلة ظالمة، والعمل القسري، وفصل الأسرة، وانتهاك حقوق الإنجاب، والتعذيب، واستخدام القمع العابر للحدود الوطنية. وفي عام 2022، أصدر مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا خلص فيه إلى أن هذه الانتهاكات قد تشكل “جرائم ضد الإنسانية”.

وحصل توهتي على جائزة ساخاروف لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي في عام 2019. وفي الذكرى العاشرة لسجنه، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا يدعو إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن توهتي وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمثقفين المحتجزين تعسفيا في الصين”.