مقررة أممية تتهم حركة “إم 23” باستهداف الحقوقيين بالكونغو

الأمم المتحدة تتهم حركة "إم 23" بارتكاب انتهاكات حقوقية وبتصعيد العنف والفوضى في شرق الكونغو (رويترز)
كشفت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لاولور، أن الحقوقيين والنشطاء في الكونغو الديمقراطية “يتم احتجازهم في أماكن مجهولة ويتعرضون للاختفاء القسري والتعذيب”.
واتهمت الخبيرة الأممية حركة “إم 23” المتمردة “باستهداف النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان واعتقالهم تعسفا وإخفائهم وتعذيبهم”.
وأوضحت لاولور أن المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية “يحتاجون إلى مساعدة فورية، بما في ذلك دعم الانتقال المؤقت مع عائلاتهم”.
وقالت لاولور، المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان رغم أنها لا تتحدث نيابة عن الأمم المتحدة، إن حركة إم 23 تستهدف المدافعين “الذين وثقوا ودانوا انتهاكاتها”، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أنها “تلقت عددا لا يحصى من التنبيهات تطلب الدعم في الأسابيع الأخيرة”، وأن أحد المدافعين عن حقوق الإنسان “أبلغها أن متمردي إم 23 أعدوا قوائم بأسماء المدافعين عن حقوق الإنسان، لاعتقالهم في المناطق التي يسيطرون عليها”.
وذكرت المقررة أنها تلقت “معلومات موثوقة تفيد بأن مدافعين عن حقوق الإنسان محتجزون في مكان مجهول في روتشورو وماسيسي في شمال كيفو، بينما اختفى ما لا يقل عن ستة نشطاء بعد محاولتهم الفرار من غوما، بعد سيطرة حركة إم23 على المدينة”.
ويشهد شرق الكونغو الديموقراطية منذ عقود نزاعات مستمرة، لكنه غرق في اضطرابات جديدة مع سيطرة “إم 23” على مساحات شاسعة فيه بما في ذلك مدينتا غوما وبوكافو.
وتعد حركة “إم 23” الأكثر بروزا بين أكثر من 100 جماعة مسلحة تتنافس للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن، وتحظى بدعم نحو 4 آلاف جندي من رواندا المجاورة، وفقًا للأمم المتحدة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع