أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن قاربا يقل نحو 35 مهاجرا انطلق من ليبيا انقلب في البحر المتوسط، مما أسفر عن فقدان أكثر من عشرين شخصا ووفاة امرأة، في أحدث مأساة تضاف إلى سجل حوادث الغرق على طريق الهجرة الخطير.

وأوضح نيكولا ديل أرشيبرتي، المنسق القُطري ليونيسف في إيطاليا، أن الحادث وقع يوم الجمعة قبالة جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا.

وتمكن خفر السواحل الإيطالي من إنقاذ 11 شخصا من بينهم أربعة أطفال دون ذويهم، وانتشال جثة امرأة حامل، بينما نُقل الناجون والجثة إلى جزيرة لامبيدوزا، ولا يزال بقية الركاب في عداد المفقودين.

وأشار ديل أرشيبرتي إلى أن القارب ظل في عرض البحر يومين قبل أن ينقلب، مؤكدا أن الحادث يسلط الضوء مجددا على المخاطر التي يواجهها المهاجرون، لاسيما الأطفال، وذلك خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط.

وبحسب بيانات وكالات الأمم المتحدة، لقي أكثر من 32 ألفا و700 شخص مصرعهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ عام 2014، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، ارتفع عدد ضحايا طريق وسط المتوسط إلى 916 مهاجرا منذ مطلع عام 2025.

وتستمر عمليات الهجرة غير النظامية عبر المتوسط في حصد المزيد من الأرواح، وسط مناشدات متكررة للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتعزيز جهود الإنقاذ وتوفير بدائل آمنة للمهاجرين واللاجئين.