رايتس ووتش تتهم واشنطن بتعامل “عنصري” مع مصابات سوداوات بسرطان الرحم

المنظمة: النساء السوداوات المصابات بسرطان عنق الرحم في أميركا يتوفين بمعدل أعلى من نساء البيض (غيتي)
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة الأمريكية “بالعنصرية العرقية والتمييز وعدم المساواة” في التعامل مع النساء السوداوات المصابات بسرطان عنق الرحم في منطقة دلتا المسيسيبي.
ورأت المنظمة أن حكومة ولاية المسيسيبي والحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة فشلتا في اتخاذ خطوات لمنع وفيات سرطان عنق الرحم بين نساء السود خصوصا، نظرا للافتقار إلى خدمات الرعاية الصحية والإنجابية الشاملة بأسعار معقولة ومتساوية.
وقالت أوليتا جاريت فيتزجيرالد، المديرة الإقليمية لمبادرة النساء السوداوات الريفيات الجنوبيات من أجل العدالة الاقتصادية والاجتماعية في ولاية ميسيسيبي، إن “نساء السود في دلتا المسيسيبي يتوفين بمعدلات مثيرة للقلق بسبب سرطان عنق الرحم نتيجة للإهمال والاستبعاد من نظام الرعاية الصحية”.
وأضافت فيتزجيرالد، في تقرير مشترك مع رايتس ووتش، أن “العنصرية البنيوية والتمييز وعدم المساواة المتجذرة في سياسات الولايات المتحدة هي التي تدفع بهذه التفاوتات”، وأن “الحكومة الأميركية تسمح بها وبانتشارها”.
ووثقت رايتس ووتش وجود حواجز كبيرة تساهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسرطان عنق الرحم بين نساء السود في دلتا المسيسيبي، بما في ذلك الافتقار إلى الوصول إلى رعاية صحية شاملة وبأسعار معقولة، ونقص وسائل النقل وشح المعلومات حول الصحة الجنسية والإنجابية.
ويقدر الخبراء أن 4360 امرأة توفين بسبب المرض في عام 2024 في الولايات المتحدة، مع عدم تناسب عدد نساء السود المتوفيات مقارنة بالنساء البيض، وفق المنظمة.
وأكدت المنظمة أن النساء السوداوات في ولاية الميسيسبي ككل أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض من النساء البيض، وأن نساء السود اللائي يعشن في منطقة دلتا ميسيسيبي الريفية معرضات لخطر الوفاة إلى حد كبير.
وأشارت المنظمة إلى أنه في جميع أنحاء الولايات المتحدة، هناك تفاوت مستمر وواضح في نتائج سرطان عنق الرحم، وأن نساء السود يتوفين بمعدلات غير متناسبة وأعلى باستمرار.
وقالت جلوريا شيلدز، وهي باحثة مشاركة في التقرير، إن النساء اللاتي تحدث إليهن الباحثون “لديهن تجارب مروعة مع مقدمي الخدمات الطبية، بما في ذلك أطباء أمراض النساء، إذ شعرن أن الرعاية التي تلقينها كانت دون المستوى بسبب عرقهن”.
وأكدت شيلدز أن هذه التجارب تنفر العديد من نساء السود من الرعاية الطبية الضرورية وتساعد في دفع النتائج الصحية السيئة في ولاية ميسيسيبي.
ودعت المنظمة ولاية ميسيسيبي والحكومة الفيدرالية إلى توسيع نطاق التغطية الصحية في المنطقة وزيادة التمويل لفحوصات سرطان عنق الرحم، ولحملات التوعية والتحصين لصالح الأطفال والأمهات.
وحثت المنظمة ولاية ميسيسيبي على توفير التعليم الصحي المناسب والدقيق علميا والمستند إلى حقوق الإنسان في جميع المدارس. وطالبت حكومة الولاية أيضًا بتوفير وسائل النقل العام وخدمات الرعاية الصحية عن بعد في دلتا ميسيسيبي.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع