طه يوسف حسن 
قدمت مجموعة من الدول الغربية، بينها ألمانيا وإيرلندا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة، طلبا رسميا لرئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السفير يورغ لاوبر، لعقد جلسة خاصة بشكل عاجل لمناقشة الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في مدينة الفاشر ومحيطها، على خلفية الصراع الدائر هناك. 

وقالت الدول في خطاب مشترك إن الدعوة تأتي “نظرا لأهمية وإلحاح الوضع”، واستنادا إلى “تقارير موثوقة” تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الفاشر ومحيطها، إلى جانب “التدهور الخطير في الوضع الإنساني بسبب القتال، وخطر وقوع مزيد من الأضرار البالغة بحق المدنيين وحقوقهم”.

وأكد الطلب أن الجلسة الخاصة مطلوبة لمعالجة الانتهاكات وحماية المدنيين، مشيرا إلى أن الطلب يتوافق مع الإجراءات المنصوص عليها في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقواعد المجلس. ودعا الرئيس إلى إبلاغ الأمانة العامة للمجلس وعقد اجتماع عاجل لمكتب المجلس لترتيب الإجراءات وإرسال الإخطارات اللازمة.

ويأتي هذا التحرك في ظل كارثة إنسانية تعيشها الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها وسط تقارير عن أعمال قتل جماعي ونزوح واسع، في حين يعيش سكانها أوضاعا بالغة القسوة مع انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه وانهيار الخدمات الطبية.