الصحة العالمية: الملايين في خطر السل لتوقف المساعدات الأميركية

منظمة الصحة العالمية حذرت من تأثير قرار الإدارة الأميركية وقف المساعدات الخارجية على انتشار السل (رويترز)
حذرت منظمة الصحة العالمية من تأثير قرار الإدارة الأميركية وقف المساعدات الخارجية على التقدم المحرز في احتواء عدوى السل في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط مما يعرض حياة الملايين للخطر.
وقالت تيريزا كاساييفا، مديرة برنامج السل وصحة الرئة بمنظمة الصحة العالمية إنه “بدون اتخاذ إجراءات على الفور، يتعرض التقدم الذي تحقق بشق الأنفس في مكافحة السل للخطر”.
ودعت كاساييفا إلى “استجابة جماعية سريعة وإستراتيجية تحظى بالدعم الكامل بالموارد لحماية الفئات الأكثر ضعفا والحفاظ على زخم مسعى القضاء على السل”.
وأوضحت الصحة العالمية أن المساعدات الدولية الحيوية، وبخاصة تلك التي كانت تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ساعدت في تجنب نحو 3.65 مليون حالة وفاة في العام الماضي وحده بسبب هذا المرض القاتل.
وأكدت المنظمة أن الولايات المتحدة ساهمت تاريخيا بنحو ربع إجمالي تمويل الجهات المانحة الدولية لبرامج مكافحة السل التي تبلغ كلفتها سنويا ما بين 200 مليون و250 مليون دولار في تمويل ثنائي.
وعلاوة على ذلك، أوقفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جميع التجارب التي تمولها، مما أعاق بشدة التقدم في أبحاث مرض السل.
وتتسبب اضطرابات التمويل في تعريض 18 من البلدان الأكثر تضررا من مرض السل للخطر، وتعد المنطقة الأفريقية الأكثر تضررا تليها منطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة غرب المحيط الهادئ.
وحسب الوكالة، فإن هذه المناطق تعتمد على 89 بالمئة من التمويل الأميركي المتوقع لرعاية مرضى السل.
وأدى سحب التمويل بالفعل إلى الإضرار بالخدمات الأساسية في هذه البلدان التي تتضمن أنظمة الاختبار والمراقبة، وسلاسل توريد العقاقير، والآلاف من العاملين في مجال الصحة الذين يواجهون خطر فقدان وظائفهم.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع