دانت شبكة الجزيرة الإعلامية “بأشد العبارات” الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بحق 4 صحفيين في قطاع غزة بينهم مصور القناة العربية محمد سلامة. 

وأكدت الشبكة في بيان أن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بشكل متعمد ضمن حملة ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.

ووفق البيان فإن الاستهداف يرتقي إلى جرائم حرب وفقًا لنظام روما الأساسي واتفاقيات جنيف، التي تحظر الاستهداف المتعمد للمدنيين والصحفيين في مناطق النزاع.

وأسفر الهجوم كذلك عن استشهاد ثلاثة صحفيين آخرين هم حسام المصري (وكالة رويترز)، مريم أبو دقة (وكالة الأسوشييتد برس)، ومعاذ أبو طه، أثناء هجوم استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، أسفر عن ارتقاء 14 شهيدًا من المدنيين والمرضى والطواقم الصحفية.

وأشارت الجزيرة إلى أن هذه الجريمة رفعت عدد شهدائها من الصحفيين في غزة إلى عشرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023، ضمن حصيلة إجمالية تجاوزت 240 صحفيا فلسطينيا ارتقوا خلال الحرب، أصبحت “الأكثر دموية بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث”.

وشددت الجزيرة على أن صمت المجتمع الدولي وتواطؤه مع سياسات الإفلات من العقاب يتيح لإسرائيل الاستمرار في استهداف الصحفيين، بهدف طمس حقيقة الجرائم المستمرة في غزة.

وقالت الشبكة إن جريمة اليوم تأتي بينما لم “لم تجف دماء شهدائنا الصحفيين على أرض غزة بعد” في إشارة إلى قتل إسرائيل في العاشر من أغسطس/آب الجاري مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، إضافة إلى الصحفيين مؤمن عليوة ومحمد الخالدي في قطاع غزة.