الأمم المتحدة: اختطاف إم23 لعشرات المرضى بالكونغو “مقلق للغاية”

جرحى في أحد المستشفيات في شرق الكونغو (رويترز)
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها “البالغ” بشأن سلامة وأمن ما لا يقلّ عن 130 مريضا وجريحا “اختطفهم” مقاتلو حركة إم23 المتمردة من مستشفيين في غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقالت رافينا شامداساني المتحدّثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان صدر بجنيف إنّ مقاتلين من جماعة إم 23 اختطفوا 116 مريضا وجريحا من مستشفى “سي بي سي إيه ندوشو” و15 آخرين من مستشفى هيل أفريكا “بذريعة أنهم جنود في جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية أو أعضاء في ميليشيا وازاليندو الموالية للحكومة”.
ومن جهتها، أكّدت موظفة في مستشفى “سي بي سي إيه” لوكالة الصحافة الفرنسية عملية الاختطاف، مشيرة إلى أنّها حصلت فجر أمس الاثنين.
وأوضحت الموظفة أنّه “خلال الليل، قرابة الساعة الثالثة فجرا، أتى عناصر من حركة إم23 واقتادوا جميع الجنود الذين كانوا هنا وممرّضيهم.
وأضافت: “لقد اقتادوا جنودا تعافوا لتوّهم وعناصر من ميليشيا الوازاليندو وممرّضيهم. من بين أولئك الذين اقتادوهم هناك أيضا بعض المدنيين”.
وكشفت أنّ المسلّحين اقتادوا 116 شخصا من مستشفى “سي بي سي إيه”، “لكنّ خمسة مدنيين من بين هؤلاء المعتقلين عادوا صباح الاثنين إلى المستشفى بعد أن أطلق سراحهم”، وفق الموظفة.
وفي البيان الأممي عبرت المتحدّثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن أسفها لما قامت به الحركة المتمردة، مطالبة بالعودة الفورية للمختطفين إلى المستشفى لمواصلة علاجهم.
وقالت شامداساني إنه “من المحزن للغاية أن تقوم حركة إم 23 بسحب مرضى من أسرّتهم في المستشفيات في عمليات اقتحام منسّقة واحتجازهم”.
كما حثت المتحدثة الأممية حركة إم23 على “اتّخاذ تدابير سريعة وملموسة لضمان إنهاء هذه الاقتحامات التعسّفية والمسيئة”.
وذكّرت الأمم المتّحدة بأنّه بموجب القانون الإنساني الدولي يجب أن يتمكّن الجرحى والمرضى من تلقّي الرعاية الطبية والعناية التي يحتاجون إليها، كما ينبغي “احترام المستشفيات وحمايتها في كلّ الظروف”.
وحركة إم 23 هي جماعة مسلّحة مدعومة من رواندا تخوض منذ 2021 تمرّدا ضدّ الحكومة المركزية في كينشاسا وقد تمكّنت في نهاية كانون الثاني/يناير من الاستيلاء على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو في شرق البلاد.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع