طه يوسف حسن

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه تلقى تقارير مروّعة حول إعدامات ميدانية وانتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على مدينة الفاشر في دارفور ومدينة بارا بولاية شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة.

وذكر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الوضع في الفاشر بات “حرجا للغاية” منذ إعلان الدعم السريع استيلاءها على الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، مشددا على تصاعد خطر “الفظائع الواسعة النطاق ذات الدوافع العرقية”.

ودعا تورك إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين وضمان توفير ممرات آمنة للفرّين من العنف.

وأشار المكتب الأممي إلى أنه تلقى تقارير عن إعدامات ميدانية بحق مدنيين حاولوا الفرار، وبعضهم استهدف لدوافع عرقية أو للاشتباه بانتمائهم للقوات المسلحة، بالإضافة إلى اعتقال المئات بينهم صحفيون، وسط مخاوف مرتفعة من تصاعد العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

كما أسفر القصف المدفعي المكثف بين 22 و26 أكتوبر عن سقوط ضحايا من المدنيين والمتطوعين الإنسانيين.

وفي ظل نقص شديد في الغذاء وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، سجلت الأمم المتحدة حالات إعدام لخمس رجال أثناء محاولتهم إدخال الطعام إلى الفاشر المحاصرة منذ 18 شهرًا.

وطالت الإعدامات الميدانية المدنيين في مدينة بارا التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع قبل أيام، حيث قُتل العشرات للاشتباه بدعمهم الجيش السوداني.

ودعا تورك قوات الدعم السريع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين وتسهيل مرور المساعدات، محذرا من أن استخدام التجويع سلاح حرب يشكل جريمة بموجب القانون الدولي.

وجدد المفوض الأممي دعوته للدول المؤثرة للضغط الفوري على الأطراف لمنع ارتكاب مزيد من الفظائع، ولمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات من جميع الأطراف، حفاظا على أرواح المدنيين ولمنع تكرار حلقات العنف.