تواجه النساء في غانا، خصوصا المسنات منهن، تحديات إنسانية جسيمة نتيجة الاتهامات المستمرة بالسحر، التي غالبا ما تستند إلى الخرافات والمعتقدات القديمة.

وتؤدي هذه الاتهامات إلى تعرضهن لاعتداءات جسدية وحالات قتل، وأبرزها مقتل أكوا دينتيه، وهي امرأة مسنة تبلغ من العمر 90 عامًا، قتلت بعد اتهامها بالسحر في يوليو/تموز 2020.

ووفقا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية بعنوان “موسومون مدى الحياة”، فإن هذه الاتهامات أجبرت مئات النساء على الفرار من مجتمعاتهن والعيش في مخيمات غير رسمية شمال البلاد، وسط ظروف معيشية قاسية تتسم بنقص الخدمات الأساسية مثل الصحة والغذاء والمياه النظيفة.

وقد زارت المنظمة هذه المخيمات في عامي 2023 و2024 فوجدت أن أكثر من 500 شخص يعيشون فيها دون أمل في العودة إلى مجتمعاتهم.

ومع تزايد المطالبات الحقوقية، أعيد تقديم مشروع قانون مكافحة السحر إلى البرلمان في مارس 2025 بعد أن كان قد أُقر في يوليو 2023 ولكنه لم يُوقَّع بسبب مخاوف دستورية.

يهدف القانون إلى تجريم الاتهامات بالسحر وتوفير الحماية القانونية والدعم النفسي والاجتماعي للضحايا. ويطالب ناشطون الرئيس جون ماهاما بالتوقيع الفوري على القانون لتعزيز حماية حقوق الإنسان وتوفير العدالة للضحايا.

ووفق المنظمة فإن هذا التشريع، إذا تم إقراره، سيُعَد خطوة حاسمة نحو إنهاء معاناة النساء المتَّهمات بالسحر ظلما وضمان حقوقهن الإنسانية والأمنية والاجتماعية.