الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. قوة في ضعف

تاريخ النشر: 12 ديسمبر, 2018

المؤلفون

يجمع قانونيون وحقوقيون على أن عدم إلزام نصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان -الذي يحتفل العالم هذه الأيام بذكراه السبعين يشكل مصدر ضعفه، وذلك رغم قوته المعنوية وتأثيره الأدبي وكونه أصبح جزءا من القانون الدولي العرفي.

وبعد مرور سبعة عقود على اعتمادها من الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 1948، لا تزال هذه الوثيقة الهامة تثير الكثير من الاهتمام، سواء بشأن محتواها وما سطرته من حقوق وما أشاعته من آمال، أو بشأن ما يعتريها من انتهاك وما يقترن بها من ثغرات.

ويرى عبد السلام سيد أحمد مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية أن هذا الإعلان “أطلق المعايير الدولية الخاصة لحقوق الإنسان وشكل الإطار العام للمنظومة الحقوقية”، وأنه كان “بداية للحركة الحقوقية”.

ويوضح فرج فنيش المدير بالإنابة لإدارة آسيا والهادي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف، أن الإعلان العالمي هو “الوثيقة المرجعية التي بنيت عليها الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومنها العهدان الدوليان: الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية مناهضة التعذيب، ومناهضة التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل”.

وبخصوص الإلزام، يرى سيد أحمد أن هذا الإعلان -رغم عدم كونه اتفاقية دولية ملزمة- شكل الإطار العام للعهدين الدوليين وغيرهما من الاتفاقيات التي وضعت الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والملزمة لمن وقع عليها.

ويضيف أن دولا كثيرة “اعتمدته في ديباجة دساتيرها، وأخرى تعتبره مرجعية لمنظومتها الحقوقية، ولديه قوة معنوية كبيرة جدا، وأصبح جزءا من القانون الدولي العرفي”.

ثغرات
ويبدي التونسي فرج فنيش أسفه لأنه “رغم كل هذه الجهود على المستوى الدولي فإن هناك العديد من الدول -وخاصة بمنطقتنا العربية- هي دون المستوى من ناحية احترامها للحقوق التي جاءت بها تلك الاتفاقيات”.

ويقول للجزيرة إن مظاهر الانتهاكات تفاقمت في السنوات الأخيرة في علاقة مع محاربة “الإرهاب”، حين أعطيت الأولوية للمسألة الأمنية دون الاهتمام بحقوق الإنسان.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع